لكل فريق كبير تاريخ كبير. و لكل تاريخ كبير يصنعه عباقرة و اساطير في عطائهم لتسطر أحرفهم من ذهب في تاريخ نادي لا يمكن أن نطلق عليه إلا الأفضل في أوروبا بتاريخه و حاضره و نتائجه على مر العصور.
و الميلان الكبير في عالم الكرة يحتاج الى ربان كبير ليقود سفينة لاعبيه و بالفعل فلقد قاد الميلان على مر عصوره اكبر مدربي العالم و ا شهرهم و اكثرهم حنكة على مر التاريخ. و عليه اخترنا لكم في هذا الموضوع الإبحار في أعماق التاريخ الميلاني لنتوقف عند كل مدربيه و انجازاتهم العديدة.
من امثال المدربين اللذين نالوا شرف تدريب الميلان هم جيبو فياني و نيريو روكّو و السويدي نيلز ليدهولم و هم العمالقة الكبار اللذين قادوا الميلان الى البطولات ليحمل الشعلة من بعدهم اريكو ساكي و فابيو كابيلو ، اللذا قاما بنقلة نوعية في عالم التدريب و التكتيك و الخطط و الاستراتيجيات في عصرهما ، ليشكلا عصارة الخطط التي بنيت عليها الكرة الحديثة.
و على مر العصور يجدر بنا القول ان لكل مدرب مر على الميلان بصمة خاصة تركها على النادي و تاريخه و قاد الميلان و لاعبيه للعب كرة قدم مبهرة و تثير كل الإعجاب. باستثناء القليل البعض و اللذين واجهتهم ظروف و حظ عاثر كما سنسرد عليكم لاحقاً.
و أدرك بيرلسكوني عندما قاد دفة رئاسة نادي الميلان أنه لكي تصنع امجادك في عالم الكرة فلابد من وجود عقل مدبر يقودك على ارض الملعب للقضاء على خصومك الواحد تلوى الاخر. و لهذا اوكل المدرب ساكي ليقود الميلان و ليعود بالنادي الى واجهة البطولات و الكؤوس و الالقاب و ليشكل فريق الاحلام التي إهتزت له كل الميادين في اصقاع الارض. و من بعده يأتي عبقري أخر لا يقل دهاءاً عن سابقه و هو المحنك فابيو كابيلو. واتذكر تلك الايام و كيف كيلت الاتهامات و الاستفسارات لبيرلسكوني كونه عين مدرب صغير مغمور ليقود فريق كبير و يخلف مدرب قلَ ما تجود بمثله الكرة الايطالية. و لكن اثبت فابيو كابيلو انه العبقري الذي لا يشق له غبار و اثبت ان بيرلسكوني كان له كل الحق في تعينه قائداً لكتيبة الميلان بالميلانيللو في تلك الفترة. و لتتعاقب البطولات على الميلان بقيادة كابيلو و من بعده زاكيروني الذي فاز بلقب الدوري الايطالي و من بعده يأتي الماكر انشيلوتي ليعيد امجاد الميلان المحلية و الاوروبية و ليعود به الى قمة ايطاليا و اوروبا.
و من بين الأسماء الكبيرة التي دربت الميلان على مر التاريخ. المدير الفني السيد توني بوزيني و الذي قاد الميلان من سنة 1949 الى 1954. و قد كان مدرب الميلان في ذلك الوقت المجري لاجوس كزيزلير و الذي اشرف على تدريب الميلان من سنة 1949 الى العام 1952.
تولى المدرب بيلا جوتمان النمساوي تدريب الميلان في العام 1953 الى العام 1955 ، ليلتحق به ايضا المدرب الاورغواياني هيكتور بورتشيللي في العام 1954 الى العام 1956.
بعدها تولى المدرب الايطالي العملاق جيبو فياني تدريب الميلان من العام 1956 الى 1958 . و كنتيجة للنتائج الكبيرة التي حققها قاد الميلان ايضا بعدها كمدير اداري فني للفريق من الفترة 1958 الى 1965.
الايطالي لويجي بونيزوني جاء ليتولى تدريب الميلان من زميله السابق جيبو لمدة سنتين من 1958 الى 1960.
بعدها قاد الميلان الايطالي الاخر "نيريو روكّو" و الملقب بالبارون ، الذي كانت له بصمة كبيرة في تاريخ الميلان ليقود الفريق لثلاث فترات متقطعة جاءت على النحو التالي: (1961 – 1963) و ( 1967 – 1974) و ( 1976 – 1977) ، و ليكون احد اهم مدربي الميلان على مدى تاريخه.
مدرب البطولات بالميلان السويدي نيلز ليدهولم تناوب مع زميله الاخر روكّي على تدريب الميلان في فترات متقطعة ايضا. كان فيها نيلز مدرباً و روكي مدربا في اوقاتاً اخرى. و درب نيلز ليدهولم الميلان على ثلاث فترات متقطعة ايضا ، على النحو التالي: (1963 – 1966) و (1977 – 1979) و ( 1984 – 1987).
اريكو ساكي المدرب المعروف يأتي ليأخذ شعلة الميلان من السويدي ليدهولم ليقود الميلان الى البطولات مرة اخرى بعد مشكلات مالية مر بها النادي. و كان فترة بداية عهد ساكي من العام 1987 الى 1991. ليعود بعدها ساكي ليقود الميلان بشكل مؤقت بعد طلب خاص من بيرلسكوني لإنتشال الفريق من سوء نتائجه في الموسم 1996 – 1997.
فابيو كابيلو و ما ادراك ما فابيو كابيلو ، المدرب الذي لا يشق له غبار قاد الميلان في فترة ذهبية اخرى عاشها النادي من العام 1991 الى 1996. ليعود بعدها لتدريب الميلان و بطلب خاص ايضا من بيرلسكوني ليعود و يقود الميلان في الموسم 1997 – 1998.
اوسكار تباريز ، المدرب الاورغواي المعروف ، و الذي قاد البوكا و المنتخب الاوروغواي و غيره من فرق اوروبا و امريكا اللاتينية. تباريز قاد الميلان لموسم واحد فقط و الذي تم اقالته في ذلك الموسم لسوء النتائج التي حققها مع الفريق.
البيرتو زاكيروني. قاد زاك الميلان الى بطولة ايطاليا بعد موسمي عجاف الى ارض البطولات و هو الذي قاد الميلان من العام 1998 الى 2001.
تشيزاري مالديني. قاد تشيزاري مالديني دفة قيادة الميلان بطلب خاص من بيرلسكوني بعد اقالة زاكيروني في الموسم 2001.
تقلد التركي فاتح تيرم دفة تريب الميلان لموسم واحد فقط لم يحقق به المطلوب ، ليعود الى وطنه في نفس الموسم و هو العام 2001.
كارلو انشيلوتي، الساحر الصغير ، الذي وجد فيه بيرلسكوني و الميلان ضالته للعودة الى قمة الكرة الايطالية و الاوروبية بعد ان تقلد مفاتيح التدريب من تشيزاري مالديني في العام 2001 و ليبقى الى غاية اللحظة مدرباً للميلان.
على السريع
- أول مدرب درب الميلان و كذلك أول مدرب حقق لقب السكوديتو للميلان هو الانجليزي هيربيرت كيلبين
- أول مدرب حقق لقب الشامبيونز للميلان هو الايطالي نيريو روكّو
- أول مدرب حقق لقب كأس ايطاليا للميلان هو الايطاليأرتورو سيلفيستري
- أول مدرب حقق لقب كاس الكؤوس الأوروبية للميلان هو الايطالينيريو روكّو
- أول مدرب حقق مع الميلان لقب كأس القارات للأندية البطلة هو المدرب نيريو روكّو
- أول مدرب حقق مع الميلان كأس السوبر الأوروبية هو الايطالياريكو ساكي
- أول مدرب حقق مع الميلان كأس السوبر الايطالية هو الايطالياريكو ساكي
- المدرب الذي حقق النجمة الذهبية للميلان (السكوديتو العاشر) هو الايطالي الفار جاسباريني
- أكثر مدرب تولى منصب تدريب الميلان هو الايطالي نيريو روكّو بمجموع 459 مباراة ، يليه انشيلوتي بـ322
- المدرب الوحيد الذي تسبب في إنزال الميلان إلى الدرجة الثانية لعباً هو الايطالي لويجي راديتشي.
- أكثر المدربين فوزاً بالألقاب مع الميلان هو الايطالي فابيو كابيلو (9 ألقاب).
قائمة كل المدربين اللذين تعاقبوا على تدريب الميلان منذ بداية تأسيسه
\